الثلاثاء، سبتمبر ١٩، ٢٠٠٦

لا أسمع .... لا أرى .... لا أتكلم

لأني كـرهـت الـظـلـــم
و لأني سـئـمـت الـيـأس بعد الـحـلـم
و لأني مـلـلـت تـكـرار الألــم
قـررت أن لا أسمع .. لا ارى .. لا أتكلم
لأن تلك الحياة ما عادت تغريني
و لأن تلك الجزيرة ما عادت تأويني
و لأن دور الضعيف ما عاد يستهويني
قـررت أن لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم
و بعد أن فاض الجرح عن نفسي
و بعد أن عزمت نسيان أمسي
و أن أفض تلك المخاوف عن رأسي
قررت أن لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم
لا أسمع سوى ما يرضيني
لا أرى سوى ما يرضيني
لا أتكلم إلا عن ما يرضيني
و فوق كل ذلك
لن أكون سوى من ترضيني

السبت، سبتمبر ١٦، ٢٠٠٦

هو في ايه ؟؟؟

يوم الأربعاء الموافق 13 سبتمبر 2006
برنامج / العاشرة مساء
استضافة منى الشاذلي الإعلامية / أبلة فضيلة .. و هي إعلامية تخصصت في برامج الأطفال و كان ليها برنامج في الإذاعة المصرية اسمه / غنوة و حدوتة ... أبلة فضيلة فعلا شخصية تحس انك عارفها و قد ايه فعلا طيبة و عفوية و زي ما هي قالت الطفل اللي جواها لسه صغير و بيحب يضحك و يجري و يلعب .. بما إني مش اتربيت في مصر فأكيد مش سمعت البرنامج بتاعها ده ... بس حاجة جميلة حصلت في الحلقة ده .. من ضمن المكالمات اللي جت على الهوا كانت مكالمة من واحد اسمه / أحمد ... في أول كلامه قال بحبك بحبك بحبك يا ابلة فضيلة .. اللي شاف البرنامج و سمع المكالمة زيي أكيد هيتأكد الانسان ده قد إيه كان صادق في كلامه و في كل كلمة قالها لأبلة فضيلة لدرجة ان هي نفسها عينيها دمعت من كتر كلام الحب و الامتنان و التكريم اللي قاله أحمد عليها ... ساعتها استغربت اوي الدنيا لما سالته منى الشاذلي اذا كان يعرفها معرفة شخصية ... و ساعتها قال لأ كل العلاقة اللي تربطني بيها هي صوتها من خلال الراديو .. هو ده فعلا اللي شدني و خلاني استغرب قوي ... لأ مش عشان هي مش تستاهل ... استغربت ان ممكن الواحد يفضل فاكر حد و يبقى بيحبه كل الحب ده من خلال صوته بس ... في حين ان في ناس كتير بنقابلها ف يالدنيا و نعرفها و تجمعنا بيها ما يسمى بالعلاقات الانسانية و مع ذلك يوم ما نختلف معاهم ينسى كل ده و لما تيجي تقلهم افتكروا لي حاجة كويسة ... تلاقي الصمت خيم على الحوار و كأن طول علاقتك بيهم مش كان فيها أي حاجة كويسة.
طبعا الناس هتقولي ده العادي و كبري دماغك و انسي و الناس ده مش تستاهل .. ماشي كلامكم صح .. بس ازاي اللي بيحب ممكن في أيام يكون قاسي أو يكره ... و ليه بيخليني اسال اكثر ليه يحصل كده ... ثبت علميا ان اختلاف وجهات النظر و الرأي ظاهرة صحية .. و في الفيزياء اختلاف الأقطاب يحدث تجاذب ... بس عمري ما كنت اعرف ان الاختلاف ممكن يخلق قسوة و كره و ينسينا ان اللي احنا بنقسى عليهم دول كانوا في يوم من الايام أقرب الناس لينا ... كان في حكمة زمان بتقول فيما معناه ان حتى لو اختلفنا مش لازم نموت او نخسر كل حاجة .. و انا مقتنعة ان كل الناس المفروض يتعاملوا كده مع بعض .. بس مش عارفة ليه الناس مش عايزة تفهم كده ... انا قالبت ناس كثير جدا و طبعا على قد ما كانوا كثير على قد ما كانوا مختلفين معايا في حاجات أكثر .. ما افتكرش اني في يوم من الايام قسيت على حد او كرهت حد لمجرد ان احنا مختلفين في اي حاجة ... حتى الناس اللي قطعت معاهم لانهم كلنوا عايزين يفرضوا عليا ارائهم و قراراتهم ... الناس ده لحد النهارده بقابلهم و بتكلم معاهم بكل ذوق و احترام ... يعني لا كرهتهم و لا كنت ناشفة معاهم ... و حتى لما كنت بتعامل معاهم رسمي ( على راي ناس اعرفهم ) كانت فعلا معاملة رسمي كلها ذوق ... على اساس ان الناس ده مهما حصل برده كانت بينا عشرة و عيش و ملح ... و آه لو الناس فعلا تقدر الحاجات ده
طبعا الحياة مش هتقف عند حد .. و اكيد ياما هنشوف طول ما احنا لسه عايشين .. و يمكن مع الوقت هبطل اسأل هو في إيه .

السبت، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٦

تــفــانــيــن

كـــلام أفــــــلام
# مصر قاسية أوي على ولادها ... هند صبري - عمارة يعقوبيان
# ما بيتجرحش اوي إلا اللي بيحب أوي ... مصطفى شعبان - أحلام عمرنا
# انت بتكلم واحد يقدر يقوم البلد .. و يقعدها ... خالد صالح - عمارة يعقوبيان
# آسف .. بحبك .. تتجوزيني ؟ للاعتذار اخبطي دماغك في الحيط ... هاني سلامة - السلم و التعبان
# انت عارفه انت ايه .. انت اقدم مهنة في التاريخ ... عمرو دياب - آيس كريم في جليم
# احنا بنسيب بعض مرتين في الاسبوع يبقى هنتجوز ازاي .. يمكن عشان احنا مش مع بعض .. بس لو اتجوزنا هنلاقي حاجة نخاف عليها ... شريف منير و علا غانم - سهر الليالي
# يعني أرمي نفسي من السطوح يا راجل .. و تفتكري أنا كده هشبع يا ... خالد صالح و هند صبري - أحلى الأوقات
# أنا خايف أوي منه و خايف أروح له ... أوقات فراغ
كــــلام أغـــانـــي
# أعطني حريتي أطلق يديا .. انني أعطيت ما أستبقيت شيئا آآه من قيد أدمى ممعصمي .. لما أبقيه وما أبقى عليا ... أم كلثوم
# لو كنت غالي عليك .. خد بالك من روحك بعدي .. بلاش أشوف في عنيك .. أي دموع أو حزن في بعدي ... مصطفى قمر
# حبيتك تنسيت النوم يا خوفي تنساني .. حابيسني برات النوم تاركني سهرانة أنا حبيتك حبيتك ... فيروز
# مش عارف ليه بتونس بيكي و كانك من دمي .. على راحتي معاكي و كأنك أمي .. مش عارف ليه ... علي الحجار
# الله معه لا تمنعه لا تعاتبه و لا تودعه بكره الندم بيرجعه و بكره الحنين ... حسين الجاسمي
# تضحك لك الأيام تهجر و تنساني .. تغدر بك الايام ترجع لي من تاني من تاني ... وردة
# جي على نفسك ليه .. راجع بعد ايه .. انا مش بكدب لما بقلك اني حقيقي نسيتك ... مدحت صالح
# خليك يا قلبي .. قد التحدي .. و انسى زمانه انساه انساه و فوت و عدي ... صباح

الخميس، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٦

خــيــالات

(1)

فستان حرير أسود ... يكشف عن صدرها ... يحيط جيدها ذلك العقد من اللؤلؤ .. أمامها درج طويل .. القصر كبير جدا .. لا غرف فيه .. لا خدم فيه ... لم تجد فيه سوى نفسها ... على جانب الدرج مرآة مذهبة كبيرة .. تقترب منها .. تقترب أكثر ... صورة باهتة عنها ... صورة مشوهة .. لا تعرفها و لم تعرفها في أي وقت مضى و لكنها لا تريد أن تبتعد عن المرآة ... تدقق النظر اكثر و اكثر .. و تبدأ الصورة في الوضوح .. لمن هذه الصورة ... صورة لانثى لا تحمل في يدها سوى ديوان للشعر ... هل هذه صورتها القديمة ... تكاد تكون هي ... كم كانت حمقاء ... اعتقدت انها ستقوى على قراءة الشعر .. و أنها ستهدي ابياته في يوم من الأيام .. اعتذرت لصورتها الباهتة .. لم يعد طريق أمامها سوى الدرج العالي ... تصعد مهرولة أحيانا و تسابق صورتها في المرآة في معظم الوقت .. و تصل إلى هذه النافذة ذو الزجاج العاكس .. تفتحها لتجد أنه لا سبيل لها غير ذلك .. و تنسى أن سبيلها كان المرآة
(2)
لا أعرف ماذا اكتب لك .. فأنت تعلم ما في نفسي أكثر مني .. وهبتني الحياة من نفسك .. تركتني أتخبط و أنا لا أعلم ماذا بعد .. أو تناسيت ماذا بعد .. احترت و غفوت في لحظات .. فأدنت نفسي باقتراف ذنب النسيان و التناسي .. عدت أدراجي إلى قلب أحب القرب منك .. فوجدتني أنسى كل شيئ و يأتيني اليقين أني ولدت على يديك من جديد .. و أغيب و اعود .. بعد المرة ألف مرة .. و لا اعلم ماذا بعد .. و لكني أصلي دائما أن يكون آخر دربي أنت ... فأنا بدأت بك و معك و لن أقبل إلا أن تكون آخرتي بك ومعك أيضا .. أنا في انتظار أن اقابل ذلك الوجه .. لتخبرني أني وصلت للحقيقة

الثلاثاء، سبتمبر ٠٥، ٢٠٠٦

متى يعلنون وفاة العرب - نزار قباني

1
أحاول منذ الطفولة رسم بلاد
تسمى مجازا بلاد العرب
تسامحني إن كسرت زجاج القمر
و تشكرني غن كتبت قصيدة حب
و تسمح لي أن امارس فعل الهوى
ككل العصافير فوق الشجر
أحاول رسم بلاد
تعلمني أن أكون على مستوى العشق دوما
فأفرش تحتك ، صيفا ، عباءة حبي
و اعصر ثوبك عند هطول المطر
2
أحاول رسم بلاد
لما برلمان من الياسمين
و شعب رقيق من الياسمين
تنام حمائمها فوق رأسي
و تبكي مآذنها في عيوني
أحاول رسم بلاد تكون صديقة شعري
و لا تتدخل بيني و بين ظنوني
و لا يتجول فيها العساكر فوق جبيني
أحاول رسم بلاد
تكافئني إن كتبت قصيدة شعر
و تصفح عني ، إذ فاض نهر جنوني
3
أحاول رسم مدينة حب
تكون محررة من جميع العقد
فلا يذبحون الأنوثة فيها ... و لا يقمعون الجسد
4
رحلت جنوبا ... رحلت شمالا
و لا فائدة
فقهوة كل المقاهي ... لها نكهة واحدة
و كل النساء لهن إذا ما تعرين
رائحة واحدة
و كل رجال القبيلة لا يمضغون الطعام
و يلتهمون النساء يثانية واحدة
5
أحاول منذ البدايات
أن لا أكون شبيها بأي أحد
رفضت الكلام المعلب دائما
رفضت عبادة أي وثن
6
أحاول إحراق كل النصوص التي أرتديها
فبعض القصائد قبر
و بعض اللغات كفن
و واعدت آخر أنثى
و لكنني جئت بعد مرور الزمن
7
أحاول أن أتبرأ من مفراداتي
و من لعنة المبتدأ و الخبر
و أنفض عني غباري
و أغسل وجهي بماء المطر
أحاول من سلطة الرمل أن أستقيل
وداعا قريش
وداعا كليب
وداعا مضر
8
أحاول رسم بلاد
تسمى مجازا بلاد العرب
سريري بها ثابت
و رأسي بها ثابت
لكي أعرف الفرق بين البلاد و بين السفن
و لكنهم أخذوا علية الرسم مني
و لم يسمحوا لي بتصوير وجه الوطن
9
أحاول منذ الطفولة
فتح فضاء من الياسمين
و اسست أول فندق حب ... بتاريخ كل العرب
ليستقبل العشاقين
و الغيت كل الحروب القديمة
بين الرجال ... و بين النساء
و بين الحمام ... و من يذبحون الحمام
و بين الرخام و من يجرحون بياض الرخام
و لكنهم أغلقوا فندقي
و قالوا بأن الهوى لا يليق بماض العرب
و طهر العرب
و إرث العرب
فيا للعجب
10
أحاول أن أتصور ما هو شكل الوطن
أحاول ان أستعيد مكاني في بطن أمي
و أسبح ضد مياه الزمن
و اسرق تينا ، و لزا ، و خوخا
و أركض مثل العصافير خلف السفن
أحاول أن أتخيل جنة عدن
و كيف سأقضي الإجازة بين تهور العقيق
و بين نهور اللبن
و حين أفقت ... اكتشفت هشاشة حلمي
فلا قمر في سماء اريحا
و لا سمك في مياه الفرات
و لا قهوة في عدن
11
أحاول بالشعر أن امسك المستحيل
و أزرع نخلا
و لكنهم في بلادي ، يقصون شعر النخيل
أحاول أن اجعل الخيل أعلى صهيلا
و لكن أهل المدينة يحتقرون الصهيل!!
12
أحاول سيدتي أن أحبك
خارجكل الطقوس
و خارج كل النصوص
و خارج كل الشرائع و الأنظمة
أحاول سيدتي أن احبك
في أي منفى ذهبت غليه
لأشعر حين أضمك يوما لصدري
بأني أضم تراب الوطن
13
أحاول منذ كنت طفلا ، قراءة اي كتاب
تحدث عن أنبياء العرب
و عن حكماء العرب .. و عن شعراء العرب
فلم ار قصائد تلحس رجل الخليفة
من أجل حفنة رز ... و خمسين درهم
فيا للعجب
و لم أر إلا قبائل ليست تفرق بين لحم النساء
و بين الرطب
فيا للعجب
و لم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخلية
لأي رئيس من الغيب يأتي
و أي عقيد على جثة الشعب يمشي
و أي مراب يكدس في راحتيه الذهب
فيا للعجب
15
أنا منذ خمسين عاما
أحاول رسم بلاد
تسمى مجازا بلاد العرب
رسمت بلون الشرايين حينا
و حينا رسمت بلون الغضب
و حين انتهى الرسم ، ساءلت نفسي
إذا أعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي أي مقبرة يدفنون؟
و من سوف يبكي عليهم؟
و ليس لديهم بنات
و ليس لديهم بنون
و ليس هنالك حزن
و ليس هنالك من يحزنون
16
أحاول منذ بدأت كتابة شعري
قياس المسافة بيني و بين جدودي العرب
رأيت جيوشا ... و لا من جيوش
رأيت فتوحا ... و لا من فتوح
و تابعت كل الحروب على شاشة التلفزة
و جرحي على شاشة التلفزة
و نصر من الله يأتي إلينا .. على شاشة التلفزة
17
أيا وطني : جعلوك مسلسل رعب
نتابع أحداثه في المساء
فكيف نراك إذا قطعوا الكهرباء؟
18
أنا .. بعد خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيت
رأيت شعوبا تظن بأن رجال المباحث
أمر من الله .. مثل الصداع .. و مثل الزكام
و مثل الجذام .. و مثل الجرب
رأيت العروبة معروضة في مزاد الأثاث القديم
و لكنني ... ما رأيت العرب

شوية كلام

بجد خلاص مش عارفة اقول ايه على حبيبتي مصر ... آه حبيبتي ... مستغربين كده ليه ... صحيح أنا مش عايشة فيها ... بس برده بحبها و حتى لما عشت فيها حبيتها ... برغم كل حاجة حبيتها ... حبيت شبرا بشوارعها بالطرماي اللي كان فيها زمان و المترو دلوقتي .. حبيت فيها عم مجدي بتاع عصير القصب اللي عند محطة روض الفرج ... و جمبيه قهوة الصحافة اللي بيتجمع عليها كل الناس من كل الطبقات ... حبيت محل رشدي المصور ... اللي كل صورة اتصورتها عنده كانت أحلى من التانية ... حبيت مدبولي قاسم بتاع الأيس كريم اللي عمري ما اتمشيت في شارع شبرا إلا و اشتريت من عنده ايس كريم بسكويت فانيليا و شوكولا و أختي دايما تاخد من عنده كوكتيل ... حبيت أسماك الأمير و كشري الأمير ... و كنت دايما بتجمع مع اصحابي عشان نتغدى في كشري الف ليلة و ليلة في شارع الترعة البولاقية ... شارع اللواء فطين اللي ساكنة فيه خالتي ... ميدان فكتوريا ... شارع خلوصي ... مسجد الخزنداره ... سنترال الساحل ... حتى مستشفى الساحل الل يمش كنت بطيقها برده وحشاني .... كلك واحشاني يا شبرا و نفسي اشوفك و استرجع أيامي فيك مع كل اصحابي اللي كانوا فعلا اصحاب
وحشاني مدينة نصر كمان ... اللي مش كنت و مازالت شايف شبرا احسن منها مليون مرة ... بس بحكم العشرة و التعود حبيتها ... حبيت هدوءها اللي كان بيرفعلي الضغط ... شوارعها الضلمة اللي كانت عملالي قلق ... شارع عباس العقاد و زحمته ... جنينة مول قبل ما يبقى ملجأ لكل من هب و دب .... كنت بروح هناك انا و اختي و اصحابي و نفضل قاعدين في التراس ... ياه قد ايه كنا بنحب المكان ده ... وحشني ماكدونالد و قعدتي و مذاكرتي فيه أنا و اصحابي ايام الكلية ... و قد ايه كنت بحب الميلك شيك بتاعه ... و من الاماكن اللي كنا بنذاكر فيها برده هارديز اللي في سيتي سنتر في مكرم عبيد ... حديقة الطفل شافت مننا انا و اصحابي ايام تجنن كنا بنهيس بجد و احنا بنتمشى حوليها ... سيتي ستارز من الاماكن اللي فعلا قضيت فيها اوقات تحفة ... ميكروباص العباسية اللي كان بيتأخر عليا و انا رايحة الكلية و لما اركب السواق يبدأ يتخانق مع الركاب على سعر التذكرة اذا كانت 75 قرش و لا جنيه و كل سواق و ليه تسعيرة ... مكان شغلي في مكرم عبيد كل ما اعدي عليه افتكر ايام الشغل و الضحك و التهريج ... الحياة كانت نوعا ما لطيفة ساعتها ... نادي الهلال اللي رحته مرتين بس و لعبت فيه مع لولا بلياردو بس بدل الاستيك كنا بنلعب بايدينا ... و كمان نتخانق مين فينا اللي فاز ... تقريبا جربت كل الكوفي شوب اللي موجودة هنا سواء عياس العقاد او مكرم او النزهة ... كل مكان في مدينة نصر برده وحشني اوي و طبعا بيتنا اللي فيه اغلى الناس ... حتى كلتي اللي يوم ما دلختها كنت حاسة اني هنتحر برده وحشتني ... فيها عرفت ناس كثير ... صحيح مش كلهم كويسين بس اكيد اتعلمت منهم كلهم ... شارع الضباب .. الشجرة اللي لو عديت من تحتها تشيل مدتين ... عم صبحي بتاع القهوة اللي في ميدو كافيه ... كلية السن اللي سيراميك بتاعها اخد مني انا و اصحابي راقات و ياما لعبنا هناك كوتشينة و اتسحبت مننا اكثر من مرة بس الحمد لله كنا بنعرف نرجعها هي و كارنيهات اصحابي عشان انا اصلا مش كان ليا كارنيه في الجامعة غير في سنة رابعة ... الكافيتريا اللي في السن اللي كنا احيانا بنذاكر فيها ... مكتبة الكلية اللي كنت فعلا في فترة بذاكر فيها على طول ... الدور بتاع تجارة انجليزي عشان كان فيه مكان المحاضرات بتاعتي ... د.عمرو خير الدين اللي كنت بموت فيه ... كل شبر في الكلية ده ليا فيه حكاية ... و مهما كانت بعض ذكرياتي مش لذيذة اوي في الكلية .. بس برده دلوقتي بفتكرها و بضحك و بقول قد ايه كنا فعلا تافهين و بنزعل من حاجات هبلة
و من مدينة نصر نروح بقى على الزمالك و هدوءها و بناياتها اللي كانت بتغريني اني افضل اتفرج عليها في الرايحة و الجاية ... و طبعا اللجوء الدائم في شقة انتيمتي هناك ... النيل و وقفتنا عليه بالساعات .. ممكن نكون ساكتين بس كنا كلنا عارفين ان احنا كل واحد او واحدة فينا بتكلم لوحدها او لوحده مع النيل ... ايه اللي بيتقال مش مهم .. بس المهم نسلم على النيل و نحكيله عن اي حاجة و احيانا عن كل حاجة و عمره ما قلنا لا على اي حاجة ... و طبعا مش هنسى ماريوت و قعدتنا هناك لما كنا بنبقى أغنيا .. و نعدي الكبري الناحية التانية و ننزل على المهندسين ... برده قضيت فيها وقت كان لذيذ بس مش عارفة ليه المكان الوحيد اللي مش عارفة افتكر فيه اسم اي كافيه من اللي كنا بنروحهم ... بس مكان واحد فاكراه في المهندسين .. بكري جامعة الدول ... كان ده الملجأ لما نكون عايزين نفكر او نهدي اعصابناو فعلا المكان ده انا بحبه اوي هو و الفرع بتاعه في مدينة نصر
الكلام عندي كثير بس المشكلة انا مش عارفة ليه بكتب كل ده دلوقتي ... انا كل الحكاية حسيت اني عايزة اكتب ... و كنت عايزة اكتب عن حادثة القطرين بتاعة امبارح ... بس مش عارفة ايه الل يخلاني اكتب كل ده بدل اللي كنت ناوية اكتبه .. يمكن بحاول انسى الهم اللي بحس بيه كل يوم لما بسمع خبر في مصر .. يمكن عايزة افتكر حاجات حلوة عشان انسى احساس القهر اللي انا حاسة بيه ... مش عارفة بجد ليه ... بس حاسة دلوقتي اني خرجت كلام كنت عايزه اقوله و ده حاجة ريحتني . يا مصر وحشتيني و ربنا يكون في عونك على كل اللي بيحصل فيك و حسبي الله و نعم الوكيل في كل اللي أذاكي و لسه بيأذي فيكي و في ناسك . معنديش حاجة تاني اقولها خلاص