الخميس، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٦

خــيــالات

(1)

فستان حرير أسود ... يكشف عن صدرها ... يحيط جيدها ذلك العقد من اللؤلؤ .. أمامها درج طويل .. القصر كبير جدا .. لا غرف فيه .. لا خدم فيه ... لم تجد فيه سوى نفسها ... على جانب الدرج مرآة مذهبة كبيرة .. تقترب منها .. تقترب أكثر ... صورة باهتة عنها ... صورة مشوهة .. لا تعرفها و لم تعرفها في أي وقت مضى و لكنها لا تريد أن تبتعد عن المرآة ... تدقق النظر اكثر و اكثر .. و تبدأ الصورة في الوضوح .. لمن هذه الصورة ... صورة لانثى لا تحمل في يدها سوى ديوان للشعر ... هل هذه صورتها القديمة ... تكاد تكون هي ... كم كانت حمقاء ... اعتقدت انها ستقوى على قراءة الشعر .. و أنها ستهدي ابياته في يوم من الأيام .. اعتذرت لصورتها الباهتة .. لم يعد طريق أمامها سوى الدرج العالي ... تصعد مهرولة أحيانا و تسابق صورتها في المرآة في معظم الوقت .. و تصل إلى هذه النافذة ذو الزجاج العاكس .. تفتحها لتجد أنه لا سبيل لها غير ذلك .. و تنسى أن سبيلها كان المرآة
(2)
لا أعرف ماذا اكتب لك .. فأنت تعلم ما في نفسي أكثر مني .. وهبتني الحياة من نفسك .. تركتني أتخبط و أنا لا أعلم ماذا بعد .. أو تناسيت ماذا بعد .. احترت و غفوت في لحظات .. فأدنت نفسي باقتراف ذنب النسيان و التناسي .. عدت أدراجي إلى قلب أحب القرب منك .. فوجدتني أنسى كل شيئ و يأتيني اليقين أني ولدت على يديك من جديد .. و أغيب و اعود .. بعد المرة ألف مرة .. و لا اعلم ماذا بعد .. و لكني أصلي دائما أن يكون آخر دربي أنت ... فأنا بدأت بك و معك و لن أقبل إلا أن تكون آخرتي بك ومعك أيضا .. أنا في انتظار أن اقابل ذلك الوجه .. لتخبرني أني وصلت للحقيقة