الثلاثاء، سبتمبر ٠٥، ٢٠٠٦

شوية كلام

بجد خلاص مش عارفة اقول ايه على حبيبتي مصر ... آه حبيبتي ... مستغربين كده ليه ... صحيح أنا مش عايشة فيها ... بس برده بحبها و حتى لما عشت فيها حبيتها ... برغم كل حاجة حبيتها ... حبيت شبرا بشوارعها بالطرماي اللي كان فيها زمان و المترو دلوقتي .. حبيت فيها عم مجدي بتاع عصير القصب اللي عند محطة روض الفرج ... و جمبيه قهوة الصحافة اللي بيتجمع عليها كل الناس من كل الطبقات ... حبيت محل رشدي المصور ... اللي كل صورة اتصورتها عنده كانت أحلى من التانية ... حبيت مدبولي قاسم بتاع الأيس كريم اللي عمري ما اتمشيت في شارع شبرا إلا و اشتريت من عنده ايس كريم بسكويت فانيليا و شوكولا و أختي دايما تاخد من عنده كوكتيل ... حبيت أسماك الأمير و كشري الأمير ... و كنت دايما بتجمع مع اصحابي عشان نتغدى في كشري الف ليلة و ليلة في شارع الترعة البولاقية ... شارع اللواء فطين اللي ساكنة فيه خالتي ... ميدان فكتوريا ... شارع خلوصي ... مسجد الخزنداره ... سنترال الساحل ... حتى مستشفى الساحل الل يمش كنت بطيقها برده وحشاني .... كلك واحشاني يا شبرا و نفسي اشوفك و استرجع أيامي فيك مع كل اصحابي اللي كانوا فعلا اصحاب
وحشاني مدينة نصر كمان ... اللي مش كنت و مازالت شايف شبرا احسن منها مليون مرة ... بس بحكم العشرة و التعود حبيتها ... حبيت هدوءها اللي كان بيرفعلي الضغط ... شوارعها الضلمة اللي كانت عملالي قلق ... شارع عباس العقاد و زحمته ... جنينة مول قبل ما يبقى ملجأ لكل من هب و دب .... كنت بروح هناك انا و اختي و اصحابي و نفضل قاعدين في التراس ... ياه قد ايه كنا بنحب المكان ده ... وحشني ماكدونالد و قعدتي و مذاكرتي فيه أنا و اصحابي ايام الكلية ... و قد ايه كنت بحب الميلك شيك بتاعه ... و من الاماكن اللي كنا بنذاكر فيها برده هارديز اللي في سيتي سنتر في مكرم عبيد ... حديقة الطفل شافت مننا انا و اصحابي ايام تجنن كنا بنهيس بجد و احنا بنتمشى حوليها ... سيتي ستارز من الاماكن اللي فعلا قضيت فيها اوقات تحفة ... ميكروباص العباسية اللي كان بيتأخر عليا و انا رايحة الكلية و لما اركب السواق يبدأ يتخانق مع الركاب على سعر التذكرة اذا كانت 75 قرش و لا جنيه و كل سواق و ليه تسعيرة ... مكان شغلي في مكرم عبيد كل ما اعدي عليه افتكر ايام الشغل و الضحك و التهريج ... الحياة كانت نوعا ما لطيفة ساعتها ... نادي الهلال اللي رحته مرتين بس و لعبت فيه مع لولا بلياردو بس بدل الاستيك كنا بنلعب بايدينا ... و كمان نتخانق مين فينا اللي فاز ... تقريبا جربت كل الكوفي شوب اللي موجودة هنا سواء عياس العقاد او مكرم او النزهة ... كل مكان في مدينة نصر برده وحشني اوي و طبعا بيتنا اللي فيه اغلى الناس ... حتى كلتي اللي يوم ما دلختها كنت حاسة اني هنتحر برده وحشتني ... فيها عرفت ناس كثير ... صحيح مش كلهم كويسين بس اكيد اتعلمت منهم كلهم ... شارع الضباب .. الشجرة اللي لو عديت من تحتها تشيل مدتين ... عم صبحي بتاع القهوة اللي في ميدو كافيه ... كلية السن اللي سيراميك بتاعها اخد مني انا و اصحابي راقات و ياما لعبنا هناك كوتشينة و اتسحبت مننا اكثر من مرة بس الحمد لله كنا بنعرف نرجعها هي و كارنيهات اصحابي عشان انا اصلا مش كان ليا كارنيه في الجامعة غير في سنة رابعة ... الكافيتريا اللي في السن اللي كنا احيانا بنذاكر فيها ... مكتبة الكلية اللي كنت فعلا في فترة بذاكر فيها على طول ... الدور بتاع تجارة انجليزي عشان كان فيه مكان المحاضرات بتاعتي ... د.عمرو خير الدين اللي كنت بموت فيه ... كل شبر في الكلية ده ليا فيه حكاية ... و مهما كانت بعض ذكرياتي مش لذيذة اوي في الكلية .. بس برده دلوقتي بفتكرها و بضحك و بقول قد ايه كنا فعلا تافهين و بنزعل من حاجات هبلة
و من مدينة نصر نروح بقى على الزمالك و هدوءها و بناياتها اللي كانت بتغريني اني افضل اتفرج عليها في الرايحة و الجاية ... و طبعا اللجوء الدائم في شقة انتيمتي هناك ... النيل و وقفتنا عليه بالساعات .. ممكن نكون ساكتين بس كنا كلنا عارفين ان احنا كل واحد او واحدة فينا بتكلم لوحدها او لوحده مع النيل ... ايه اللي بيتقال مش مهم .. بس المهم نسلم على النيل و نحكيله عن اي حاجة و احيانا عن كل حاجة و عمره ما قلنا لا على اي حاجة ... و طبعا مش هنسى ماريوت و قعدتنا هناك لما كنا بنبقى أغنيا .. و نعدي الكبري الناحية التانية و ننزل على المهندسين ... برده قضيت فيها وقت كان لذيذ بس مش عارفة ليه المكان الوحيد اللي مش عارفة افتكر فيه اسم اي كافيه من اللي كنا بنروحهم ... بس مكان واحد فاكراه في المهندسين .. بكري جامعة الدول ... كان ده الملجأ لما نكون عايزين نفكر او نهدي اعصابناو فعلا المكان ده انا بحبه اوي هو و الفرع بتاعه في مدينة نصر
الكلام عندي كثير بس المشكلة انا مش عارفة ليه بكتب كل ده دلوقتي ... انا كل الحكاية حسيت اني عايزة اكتب ... و كنت عايزة اكتب عن حادثة القطرين بتاعة امبارح ... بس مش عارفة ايه الل يخلاني اكتب كل ده بدل اللي كنت ناوية اكتبه .. يمكن بحاول انسى الهم اللي بحس بيه كل يوم لما بسمع خبر في مصر .. يمكن عايزة افتكر حاجات حلوة عشان انسى احساس القهر اللي انا حاسة بيه ... مش عارفة بجد ليه ... بس حاسة دلوقتي اني خرجت كلام كنت عايزه اقوله و ده حاجة ريحتني . يا مصر وحشتيني و ربنا يكون في عونك على كل اللي بيحصل فيك و حسبي الله و نعم الوكيل في كل اللي أذاكي و لسه بيأذي فيكي و في ناسك . معنديش حاجة تاني اقولها خلاص