الأحد، أغسطس ٢٧، ٢٠٠٦

ألف حمد وشكر لك يا رب

الف حمد و شكر لك يا رب ألف مرة ...
يا رب كلي ثقة فيك و في حكمك و قضائك و قدرك ...كنت أعلم أنك لن تخذلني أبدا .... و كنت أعلم أنك ستجزيني ما فيه خيرا لي في هذه الدنيا ... لجأت إليك و كلي يقين أنك أحن عليا من نفسي ... و كل ما كنت أرجوه أن ترضى عني ... و هذا ما سأظل أرجوه ما حييت .
الحمد لله النهاردة اتقبلت في الشغل الجديد اللي أنا كنت مقدمة فيه ... المدير محترم جدا و ذوق أوي و ده بصراحة حاجة من الحاجات اللي شجعتني من البداية ... مش عارفة ايه اللي هيحصل دلوقتي .. بس انا متأكدة من حاجة واحدة .. إن أكيد ربنا هيوفقني و أثبت نفسي و اكون فعلا قد المسؤولية و إني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أكون راضية عن نفسي و شغلي و ربنا يكون راضي عني دايما .
كلمة أخيرة ...
يا رب ما عصيتك إستخفافا بعقابك و لكن أطعت نفسي التي أنت أعلم بها مني كم هي أمارة بالسوء .. و أشكرك يا الله أنك ساعدتني أن أقومها و أن اسعى دائما لرضاءك ... يا رب اسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتابك أو علمته أحد من عبادك الصالحين أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تقيني شر نفسي و شر الناس و تدنيني من كل ما فيه خير لي في دنياي و مالي و أهلي .
يا رب أسألك العفو و العافية في الدنيا و الآخرة ، و أعوذ بك أن اغتال عن يميني أو أغتال عن شمالي أو أغتال من فوقي .. و أعوذ بك أن أغتال من تحتي ... يا رب أسألك أن تحاسبني برحمتك لا بعدلك .. اللهم أغفر لي ذنبي وأسألك أن تحفظني و تيسر لي أمري يا مالك الملك يا ذو الجلال و الإكرام.

الخميس، أغسطس ١٧، ٢٠٠٦

ســقــطــت ســهـــوا ....

أشعر الآن بالإحباط ، الإحباط من كل شيئ حولي ، كيف لي أن أتحمل كل هذا و أظل صامتة ، و ما يزيد من قهري أني أشعر أنه ليس بيدي حيلة .
أشعر كثيرا بالإختناق ، فأقرر أن أذهب للتجول في الشوارع سواء سيرا على قدمي أو اعتمادا على إطارات السيارة ، و لكن افاجأ حينها بأن حتى الشوارع أصبحت بالية ، لقد فقد الناس أبسط معالم السعادة ، حتى الابتسامة لم تعد مرسومة كما كانت في الماضي ، نعم هناك لمحة لشفاه منفرجة قليلا .. و لكنها ابتسامات لحسرات و آلام أكثر ما هي لنشوة أو لبهجة حقيقية ، تلك البهجة التي كانت تخلفها أبسط الأشياء التي كانت قديما تحيي الفرح في هذا القلوب المتعبة المنهكة التائهة في دوامة الحياة ، فألغي الفكرو و أنفضها عن رأسي .. فلن أتحمل تلك الوجوه و لن أفعل سوى أن أزيد عليهم وجها مألوفا جديدا ، لنكون معا لوحة جدارية إنهزامية شكلتها جميع ألوان اليأس و الخوف و الإحباط و الرهبة.
حسنا .... لأعيد التفكير فيما يمكن أن أفعل حتى أخرج من هذه الحالة ..............
أبحث عن هذا الجهاز الصغير الذي غالبا ما افقده أو أنسى أين وضعته ... ها أنا أجده .. فأقلبه في يدي محدثة إياه " هيا أرني ما يحمل العالم لنا اليوم من أخبار " أعبث في أزرار جهاز التحكم فيبدا السرد في القنوات ... اكثر من خمسة قنوات لأفلام عربية و أجنبية ( لا ليس مزاجي سينمائي الآن ) .. و ها هي قنوات الأخبار تطلعنا بما حدث و يحدث و سيحدث في لبنان الصامد ( كم أحب هذا البلد على الرغم أني لم أزره في حياتي قط ) و خطابات رجل من الزمن الجميل ( السيد حسن نصر الله ) و انبهر منه و أظل أتساءل كيف استطاع و لو لفترة بسيطة ( علها تزيد مع الأيام ) أن يوحد غالبية العرب الحقيقيون على اختلاف أجناسهم و أفكارهم و دينهم و عقائدهم !!!! أتابعه و أتابع أخبار الحبيب لبنان داعية المولى أن ينصرهم و ينصرنا معهم ( للأسف لا أملك إلا الدعاء )...
أعيد تغيير القنوات بعد انتهاء خطاب السيد ... و أبحث عن ما ينقل لي أخبار بلدي الحبيبة ... فأصل إلى واحد من أهم البرامج التي تنقل للجميع الصورة التجريدية لحبيبتي البهية "مصر"... و تذهلني المفاجأة ... حجم الديون .. كم الفساد المتفشي في ارضها ... ارتفاع الاسعار الغير منطقي بصورة مستفزة ... طلبو يلقى القبض عليهم في أمريكا ... شباب يتم اعتقالهم داخل المحروسة لمجرد أنهم أرادوا أن ينصروا الحق ... حكومة لاهية عن كل ذلك بالتصريحات الواهية و لا تقوم سوى بالاتصالات و التنديدات و ارسال معونات و كل هذا يندرج تحت كلمة " الوهم الكبير " .
آه يا بلدي ... مفزعة هي أيامك و شقاء هو فراقك و بك قضيت أجمل أيامي ... و لا زال على أرضك أعز الناس إلى نفسي ... أه يا بلدي من أحلام مجهضة في أحشاء أبناءك ... آه يا بلدي من ظلم و قسوة حكامك ... حاولت أن أتبرأ منك يا بهيتي .. ان امحو سماتك و اسمك من وجداني ... فوجدتني أظلمك و انسى أن لا ذنب لك .. فلست أنت السلبية و لا أنت الحكومة القاهرة ... لست سوى أرض طاهرة تلقفتها ايادي نجسة ملوثة ... فاستباحوكي كأنك من الممتلكات و هم و أبناءهم لك ورثة.
ماذا بعد كل هذا الإحباط الذي زادته على نفسي حالة بهيتي ... أسأظل هكذا .... افكر و افكر ماذا يمكن أن أفعل ...
أضحك .... نعم و لما لا ... فلما الاصدقاء إذن ... طلبت الرقم هلى الهاتف و بدأت أتحدث .... و بدات أسال عن كل الأخبار و ما إلى ذلك ... و بدات في السخرية من الأوضاع و من كل شيئ ... من حياتي .. من أصدقائي ... من عملي ... من بيتي ... ما تركت شيئ إلا و قد ضحكت عليه .. و ما أكثر النكات التي سردتها ... فاضحك و أضحك حتى أبكي من كثرة الضحك و هو لا يتخيل كيف أخرجت كل هذا الضحك و أنسى للحظات كل همومي ... أو لأكون صادقة مع نفسي ... فإني أتناساها و أحاول أن أوقف عقلي عن التفكير و لكن ........ ينتهي كلامي و نكاتي و ضحكاتي و انهي حديثي معه و أعود من جديد وحيدة ... نعم وحيدة رغم كل من حولي ... أعود للتفكير ليعلن عقلي لي أنه هو المنتصر في هذا المحاولة أيضا ... أحقد عليه و على إصراره .. كم أمقته حين يفعل بي هذا ... " توقف لأني ما عدت أتحمل ... أتوافق على هدنة ؟؟ ... اترضى أن تمنحني منك أجازة ؟؟ " و تتوالى الأفكار في سرب طويل كأنها كانت تتربص تلك اللحظة .. شد و جذب .. خوف و جرأة .. مد و جزر ... حلال و حرام ... شفقة و قسوة ... حب و كره ... " كــفـــــــــــى كــفــــــــــــى .....
أغلقت عيني و صدمت رأسي بالجدار رفيقي الذي كنت استند عليه منذ لحظات ، فتؤلمني رأس و اتطوح و أحاول أن أقف على قدمي فلا تملك أن تحملني .....
استيقظ من سباتي أو إغمائي على الم فظيع في كل جسدي ... أهمس لعقلي ... ماذا حدث أمس هلا تخبرني ...
لا لا توقف .. أرجوك ارحمني ولا تخبرني .