الثلاثاء، ديسمبر ٢٦، ٢٠٠٦

خيالات شتوية

أنتظر أمام باب المجمع التجاري حتى تأتيني سيارة اجرة لتقلني غلى المنزل ، بعد يوم ممل في العمل ... ارى سيارته تتوقف على بعد عدة أمتار مني .. هل ينتظرني !! لا اظن ذلك .. حسنا فليظل منتظرا اللا شيئ ... لعله يراقبني حتى يطمنئن علي .. فالسماء ملبدة بالغيوم التي تبشر بمطر غزير .... بعد فترة تأتي أخيرا سيارة الأجرة و أستقلها .. و وجدت سيارته كذلك تشرع في التحرك .. و توقفنا في نفس الإشارة الضوئية ... و اختلست النظر إليه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كما توقعت تماما ... و لكني لم اشأ أن أصدق توقعاتي و ظنوني ... لم يكن هو و لم تكن سيارته بل هي شبيه لها فقط .. حسنا ... يكفيني أني سعدت و لو للحظات لإاحساسي بإهتمامه حتى و إن كان هذا الإهتمام مجرد وهم و خداع بصري
.
.
.
.
يخيم الصمت و خلال لحظات أراه جالسا بجانبي .. في نفس السيارة التي ارتميت في مقعدها الخلفي
هو : ما أخبارك يا عزيزتي
أنا : كل شيئ جيد حتى الآن
هو : كاذبة ( هكذا قالها دون تردد )
أنا : حسنا .. أنا كاذبة
هو : ما بك يا بلسمي و شفائي
أنا : أشتقت إليك كثيرا .. اشتقت حتى لصمتك الذي كان يستفزني أحيانا
هو : حبيبتي أنت من اخترت
أنا : و لكنك لم ترفض اختياري .. ما أبديت حتى و لو كذبا الرغبة في التفكير .. ماذا كنت تتوقع مني بعد ذلك .. قلتها لك و سأعيدها ثانية .. إني أحبك ماذا تريد بعد ذلك
هو : .................................... ( الصمت الرهيب )
أنا : نفس الصمت القاتل ، ألا ترحمني من صمتك .. أحييني أو اقتلني بكلماتك ، و لكن لا تحيرني بصمتك و يعدها يكون الذنب نبي أنا وحدي في البعد
هو : أنت تعديت مشاعري و انا لا اسمح بذلك
أنا : أنا لم أتعداها بل أني الوحيدة التي أقدرها .. أنا الوحيدة التي تحافظ على قلبك ... سألتك الصبر فقط لا أكثر.. ما ضرك لو حاولت أن تصبر
هو : أنت عقلانية جدا و الحب لا يعرف العقل ، و عنيدة و لا أعتقد أنك حتى حاولت أن تتغيري
أنا : هل هذا رايك ... لا يمكن أن تكون ظالما لهذه الدرجة
هو : أنت يا حبيبتي من ظلمتني
أنا : لم افعل و لن أفعل ما حييت و مرة أخرى أقولها لعلك تعيها هذه المرة جيدا ... اطلب مني ما في استطاعتي .. لا تعجزني و تطلب ما لا اقدر عليه و في النهاية تدعي أني طلمتك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" مدام إنت أي بناية يبي ؟ " هكذا قالها السائق بلغة عربية هندية ركيكة ... و بعدها سألني " إنت كان في شغل وايد اليوم .. إنت نام على طول "
يااااال حماقتي ... لقد غفوت في الطريق .. أتلفت حولي فلا أجده معي .. إني حقا حمقاء للمرة الثانية ... أفتح حقيبتي لأعطي السائق نقوده .. فأجد القصة التي كنت قد بدأت في قراءتها أول ما ارتميت في المقعد الخلفي ( لم يكن أبدا لها - لاحسان عبد القدوس ) ملقاة بجانبي و كأن عنوانها يقول لي هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تصدقيها .. عذرا و لكنها الحقيقة و أنا أعلم ذلك
ضحكت من نفسي و على نفسي كثيرا في لحظتها ... حقا إني مجنونة .. و زاد جنوني تخيلاتي الشتوية

السبت، ديسمبر ٢٣، ٢٠٠٦

بننجرح .... لكن بيفرحنا

لو كنت أملك غيرك سبيل لكنت اتخذته من البداية ، لو كان بيدي أن ابدل تلك المشاعر إلى النقيض صدقني لكنت فعلت ، و لكني لا أملك تلك الخيارات ، بل إني أعدها رفاهية لا أتمتع بها ، برغم كل ما حدث لا زال داخلي أمل ، مازال هذا النور الذي أضأته داخلي موجود ، لم يخبو و لو للحظات ، لا أعلم لماذا هذا الصمود ، و على ماذا بنيت أملي ، حقا لا أعرف ... يأتيني صوت محمد منير بكلمات أتمنى لو أنك تسمعها معي الآن .. و الأهم أنك تفهمها ...
بننجرح ... كل يوم لكن .. لكن بيفرحنا
إن إنت جو القلب ساكن .. ساكن في أفراحنا
و أنت الأمل في العيون ... و النشوة ساعة الجنون
و إياك تكون زيهم ... تروح و تجرحنا
ده إنت الوحيد منهم ... تقدر تريحنا
يوم أن تختفي تلك اللمعة التي أراها في عينيك كلما صادفتك .. و تلك النظرة الحانية ... يومها فقط أعدك أني سأنساك و أنسى كل ما كان

الثلاثاء، ديسمبر ٠٥، ٢٠٠٦

وظيفة خالية ... بس مش خالية الدسم أكيد

الايميل ده وصلني من صديقي العزيز ( حسين مجدي ) و موتني ضحك و قلت يمكن يضحك ناس غيري بعد كمية الكآبة اللي الناس عايشاها في كل حتة ، و اللي بين قوسين ده كانت تعليقاتي أنا
تعلن رئاسة جمهورية ( مصر ) العربية عن حاجتها لمن يشغل منصب رئيس الجمهورية ( لو صدقت يبقى انت قادر على تنويم نفسك مغناطيسيا و بكده تكون استوفيت شرط من الشروط اللاحقة .. الف الف مبروك يا سيد العاقلين و بالشفا )
شروط الحصول على الوظيفة :
1 - السن فوق 70 سنة ( اللي هو سن الضياع يعني أمال هنخربها ازاي )
2 - خبره 20 سنة في منصب مشابه - يفضل من له خبرة في جمهورية ( مسر ) العربية ( اللي ليهم خبرة اتكلوا خلاص .. فاضل مين يا ترى و ليه خبرة !! منكم و اليكم نعود ) أو أي دولة غير ديموقراطية ( أه غير ديموقراطية عشان احنا اتعودنا على كده و مين فات قديمه تاه )
3 - القدرة على التنويم المغنطيسي ( لا تعليق .. مش احنا قلنا انك عديت الشرط ده خلاص و لا هي شغلانة بقى )
4 - أن يكون له كرش ( طبعا أمال هيودي اللي هينهبه فين و طبعا العينة بينة عندنا )
5 - أن يكون له أبناء قادرين على حكم مصر من بعده ( و هو في زي جيمي اسم النبي صاينه و حارسه )
6 - الغباء الاقتصادي و القدرة على اهدار نصف موارد مصر و تسليك النصف الثاني ( الحمد لله البلد مش فيها اكثر من دول اللي هما نتاج الوضع الحالي .. ناس ذوق ذوق ذوق صراحة )
7 - (الشرط ده انا نسيته و اللي فكرني بيه كثر خيره الأستاذ فارس ربنا يفكره دايما بالخير و يجعله دايما زخرا للوطن )الشروط ناقصه يا أستاذه .. لازم يكون متجوز حرمه لئيمه و خبيثه و عضوه فى الروتارى اللى هو المجمع الماسونى .. و يكون زى الشراب فى أيدها .. تفرده و تتنيه .. و تغسله و تكويه .. و كده يعنى
مميزات الوظيفة :
1 - مرتب فلكي ، ده غير التأليب والتهليب و أنت و شطارتك بقى ( و بما اننا من انصار ان التجارة شطارة فاكيد مش هتلاقي احسن من كده تجارة)
2 - حصانة .. يعني ماحدش يحاسبك و لو عملت حاجة غلط هاتها في أي وزير و لا أقولك نفض و احنا هنعديها ( هو احنا لينا غير ريسنا .. و لو احنا مش عديناله مين بس يعديله .. أكيد مش لجنة حروق الانسان على راي اللمبي )
3 - التشريفة .. تقفل كل الشوارع لو هتعدي ، و لو مش هتعدي نقفلها برده ، امال نبيع أدوية ضغط ازاي فتح مخك بأه ( هي ده النظرة العلمية المعملية الفذة .. لازم لما تضرب تلاقي )
4 - أمان وظيفي .. مش هتسيب الكرسي إلا ميت ( و اللي يقولك ديموقراطية .. قله شعبي شعب طيب مهاود جميل بيركن الحمار مكان ما يعوز صاحبه .. و مفيش سوسو و لا نادية ..هي فوزية و بس و ابقى سلملي على الديموقراطيه )
5 - بس كده بلاش طمع ( عايز الناس تقول علينا ايه فاتحنها ع البحري لكل من هب و دب لا ده حتى كده يبقى عيب في حقنا )
ملحوظة هامة :
اي حد مش كامل الشروط و بيفكر يرشح نفسه سيتم تلفيق أي تهمة ليه و اعتقاله .. و سلملي على أيمن نور ( وقد أعذر من أنذر )
و عشان يكون زي ايميل تاني :
قم بارسال هذه الرسالة ل 10 من اصحابك تصحى تلاقي نفسك رئيس .. و لو اهملتها و لم ترسلها توقع زيارة من أمن الدولة خلال 10 ثواني ( انا فعلا بتنرفز لما بلاقي الملاحظة ده في اي ايميل و بحس ان حتى التدخل وصل لدرجة اجبارك انك تبعتها تاني لمين و لو مش بعتها و نفضت اكيد اكيد هتروح النار )
ملحوظة :
في واحد اسمه أنور السادات لم ينشر الرسالة وجد مقتول على المنصة يوم 6 اكتوبر 1981
و النائب بتاعه كان شاطر و بعت الرسالة
و الباقي احنا عارفينه ... ( النائب اكيد بعتها ل 10 بس يا ترى يا هل ترى مين العشرة دول بقى ؟؟؟ )
لك الله يا مصر على رأي الحاج جرجس